الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
            المبحث الثالث: مشاركة الشوكاني في الحياة العامة

            المطلب الأول: تصدره للإفتاء

            تصدر الإمام الشوكاني للإفتاء وهو لم يتعد العشرين من عمره وأساتذته أحياء، إذ كان في فترة طلبه العلم وتدريسه لطلابه يفتي أهل صنعاء ومن يفد إليها. هـذا ما أكده في قوله: «وكان في أيام قراءته على الشيوخ وإقرائه لتلامذته يفتي أهل مدينة صنعاء، بل ومن وفد إليها، بل ترد عليه الفتاوى من الديار التهامية وشـيوخه إذ ذاك أحياء. وكادت الفتيا تدور عليه من عوام الناس وخاصـتهم. واستمر يفتي من نحو العشرين من عمره فما بعد ذلك» [1] .

            وللإمام الشوكاني مدونة ضخمة لتلك الفتاوى تقع في أربعة مجلدات، تسمى: الفتح الرباني في فتاوى الشوكاني [2] .

            التالي السابق


            الخدمات العلمية