آ. (10) قوله: بين أخويكم : العامة على التثنية، وزيد بن ثابت وعبد الله والحسن وحماد بن سلمة "إخوانكم" جمعا على فعلان. وقد تقدم أن "الإخوان" تغلب في الصداقة، والإخوة في النسب. وقد يعكس كهذه الآية. وروي عن وابن سيرين وجماعة "إخوتكم" بالتاء من فوق. وقد روي عن أبي عمرو أيضا القراءات الثلاث. أبي عمرو
وتقدم الخلاف في "القوم". وجعله هنا جمعا [ ص: 10 ] لـ "قائم" قال: "كصوم وزور جمع صائم وزائر" وفعل ليس من أبنية التكسير إلا عند الزمخشري نحو: ركب وصحب. الأخفش
وقرأ أبي "عسوا" و"عسين" جعلاها ناقصة وهي لغة تميم. وقرأ العامة لغة الحجاز. وقرأ وعبد الله الحسن "ولا تلمزوا" بالضم. واللمز بالقول وغيره، والهمز باللسان فقط. والأعرج
قوله: ولا تنابزوا التنابز: تفاعل من النبز، وهو التداعي بالنبز. والنزب، وهو مقلوب منه لقلة هذا وكثرة ذاك ويقال: تنابزوا وتنازبوا إذا دعا بعضهم بعضا بلقب سوء. وأصله من الرفع كأن النبز يرفع صاحبه فيشاهد، واللقب: ما أشعر بضعة المسمى كقفة وبطة، أو رفعته كالصديق وعتيق والفاروق وأسد الله وأسد رسوله، وله مع الاسم والكنية أحكام ذكرتها في النحو.