قال ما جاء في الخشب والبيض والراتج والقثاء يوجد به عيب ابن القاسم : كل ما أشبه الخشب مما لا يبلغ علم الناس معرفة العيب فيه لأنه باطن وإنما يعرف عيبه بعد أن يشق شقا ففعل ذلك المشتري ثم ظهر على العيب الباطن بعد ما شقه فهو له لازم ولا شيء على البائع .
فقلت : فالراتج وهو الجوز الهندي والجوز والقثاء والبطيخ والبيض يشتريه الرجل فيجده فاسدا ؟ لمالك
قال : أما الراتج والجوز فلا أرى أن يرد وهو من المشتري ، وأما البيض فهو من البائع ويرد ، وأما القثاء فإن أهل الأسواق يردونه إذا وجدوه مرا .
قال : ولا أدري بما ردوا ذلك استنكارا لما علموا به من ذلك في ردهم إياه فيما رأيته حين كلمني فيه ولا أرى أن يرد . مالك
[ ص: 358 ] قلت : فلم رد البيض من بين هذه الأشياء ؟ مالك
قال : لأن معرفة فساد البيض كأنه أمر ظاهر يعرف ليس بباطن مثل غيره