في الرجل يتبرأ من دبر أو عيب فرج أو كي فيوجد أشنع مما يتبرأ منه قلت : أرأيت إن قال : إن كان دبره دبرا مفسدا منغلا لم أر ذلك يبرئه إن كان مثله لا يرى حتى يبين صفة الدبرة أو يخبره بها ; لأن الرجل ربما رأى رأس الدبرة ولم يعلم ما في داخلها ، ولعلها أن تكون قد أعنته وأذهبت سنامه أو تكون نغلة فلا أرى أن يبرئه إلا أن يذكر الدبرة وما فيها ومما [ ص: 362 ] يشبه ذلك أني سمعت باعه بعيرا أو تبرأ إليه من دبر البعير ، وبالبعير دبرات كثيرة ؟ وسئل عن مالكا قال : لا أرى ذلك يبرئه قد يشتري الرجل العبد ويبرئه صاحبه من الإباق وإنما يظن المشتري أن إباقه إلى مثل العوالي أو إباق ليلة أو ما أشبه ذلك فإذا إباقه إلى رجل باع عبدا وقد كان أبق وتبرأ من الإباق فإذا إباقه إباق بعيد ؟ الشام أو إلى مصر ، قال : لا أرى براءته تنفعه حتى يبين .
قال ابن القاسم : ومن ذلك أيضا أن يتبرأ من السرقة فيظن المشتري أنه كان إنما يسرق في البيت الرغيف وما أشبه ذلك وهو عادي ينقب بيوت الناس فلا تنفعه البراءة حتى يبين