قلت : أرأيت إن قال : إن كان ما بفرجها من العيوب يختلف حتى يصير بعضه فاحشا فلا تجزئه البراءة إلا أن يبين إليه العيوب بفرجها فإن بين وإلا لم تجزئه . باع جارية فتبرأ من عيوب الفرج فأصاب المشتري بفرجها عيوبا كثيرة عقلا أو قرنا ؟
قلت : أرأيت إن باعها وتبرأ إليه من عيوب الفرج فأصابها رتقاء ؟ قال : أرى أن في عيوب الفرج إذا تبرأ من عيوب الفرج أن تجوز براءته في العيب اليسير الذي يغتفر من ذلك فإذا جاء من ذلك عيب فاحش لم تجزه البراءة من ذلك إلا أن يسميه ويبينه .
قلت : أرأيت إن قال : إن كان رتقا شديدا لا يقدر على علاجه ; لأن منه ما يقدر على علاجه فكان الذي بها من الرتق ما لا يقدر على علاجه فلا تجزئه البراءة إلا أن يبين ذلك . قال : أنا أبرأ إليك من رتقها ولم يقل رتقاء بعظم ولا بغير عظم فأصابها مشتريها رتقاء بعظم لا يقدر على أن يبط ولا يعالج ؟
قال سحنون ، عن قال : سمعت ابن وهب يقول فيمن مالكا يقول : برئت من كذا ومن كذا فإن ذلك يرد [ ص: 363 ] على البائع حتى يوقف الذي اشتراه منه على ذلك العيب بعينه الذي في الشيء الذي باع . باع عبدا أو دابة أو شيئا فتبرأ من العيوب وسماه في أشياء يسميها
قال ، عن ابن وهب ابن سمعان : إن أخبره أن سليمان بن حبيب المحاربي كتب إلى عامل من عماله أن امنع التجار أن يسموا في السلعة عيوبا ليست فيها التماس التلفيق على المسلمين والبراءة لأنفسهم فإنه لا يبرأ منهم إلا من رأى العيب بعينه فإنه ليس في دين الله غش ولا خديعة والبائع والمبتاع على رأس أمرهما حتى يتفرقا ولا يجاز من الشروط في البيع إلا ما وافق الحق . عمر بن عبد العزيز
قال ، عن ابن وهب ، عن يونس بن يزيد أنه قال في رجل باع سلعة وبها عيب فسمى عيوبا كثيرة وأدخل ذلك العيب فيما سمى . ابن شهاب
قال ابن شهاب : إن لم يكن وضع يده على ذلك العيب وحده أو علمه إياه وحده فإنا لا نرى أن تجوز الخلابة بين المسلمين حتى يتبرأ من العيب وحده .
قال ، عن ابن وهب ، عن يونس أنه قال : من تبرأ من عهد فجمعها منها ما كان ومنها ما لم يكن فإنه يرد على البائع كل ما تبرأ منه من شيء قد علمه إذا كان قد ضمه مع غيره ولم ينصصه وحده بعينه وذلك أنه إنما وضعه ذلك الموضع ليلبس به على من باعه وليخفيه لما ضم إليه وجعله معه مما ليس بشيء . ربيعة
قال سحنون ، عن ، عن وكيع بن الجراح سفيان ، عن المغيرة ، عن أنه قال : أبيعك لحما على بارعة أبيعك ما أقلت الأرض ، قال : لا يبرأ حتى يسمي . إبراهيم النخعي
قال سحنون ، عن ، عن وكيع سفيان ، عن منصور ، عن بعض أصحابه ، عن قال : لا يبرأ حتى يضع يده شريح