في الرجل يكري أرض الخراج أو أرض الصلح فتعطش أو تغرق قلت : أرأيت مصر إذا زرعها الرجل فغرقت أو عطشت أيكون للسلطان أن يأخذ منه الخراج أم لا في قول أرض الخراج مثل أرض ؟ مالك
قال : سألت عن الرجل يتكارى الأرض فتعطش فلا يتم زرعها أو تغرق فيمنعه الماء من العمل ؟ فقال : لا كراء لصاحبها ، فكذلك أرض مالكا مصر عندي إنما هو كراء من السلطان فإن جاء غرق أو عطش لم أر على من زرع كراء إذا لم يتم الزرع من العطش .
قلت : فأرض الصلح التي صالحوا عليها إذا زرعوا فعطش زرعهم أترى عليهم خراج أرضهم ؟
قال : نعم ، وقال غيره : إذا كان الصلح وضيعة عليهم ، وأما إن كان الصلح على أن على الأرض خراجا معروفا فلا شيء عليهم .