ذكر ما جرى له في حال الحمل
روى ابن [ أبي ] نجيح ، عن ، قال: قالت مجاهد مريم : كنت إذا خلوت أنا وعيسى حدثني وحدثته ، فإذا شغلني عنه شاغل سبح في بطني وأنا أسمع .
ذكر ولادتها
قال نوف البكالي : خرجت هاربة من قومها نحو المشرق ، وخرجوا في طلبها ، فجعلوا لا يلقون أحدا إلا قالوا: هل رأيت فتاة من حالها كذا وكذا ؟ فيقول: لا . حتى [ ص: 19 ] أتوا راعي بقر ، فقالوا له ، فقال: لا ، ولكني رأيت من بقري شيئا لم أره ، رأيتها سجدت نحو هذا الوادي .
قال: فأجاءها المخاض إلى جذع النخلة قالت يا ليتني مت قبل هذا جبريل : لا تحزني ، فوضعته ، وقطعت سرته ولفته في خرقة وحملته . فناداها
قال : لما كانت الليلة التي ولد فيها وهب بن منبه عيسى أصبحت الأصنام في جميع الأرض منكسة على رءوسها ، كلما ردوها على قوائمها انقلبت ، فحارت الشياطين لذلك ولم تعلم السبب ، فشكت إلى إبليس ، فطاف الأرض ثم عاد ، فقال: رأيت مولودا والملائكة قد حفت به ، فلم أستطع أن أدنو إليه ، ومن أعظم أمره أن الله عز وجل كتمني أمره ، ولم تضع أم إلا وأنا حاضرها .
أخبرنا ، قال: أخبرنا ابن الحصين الحسن بن علي ، قال: أخبرنا أحمد بن جعفر ، قال: حدثنا ، قال: حدثني عبد الله بن أحمد بن حنبل أبي ، قال: حدثنا عبد الأعلى ، عن ، عن معمر ، عن الزهري ، عن سعيد بن المسيب ، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أبي هريرة مريم وأمه " . قال : اقرأوا إن شئتم: أبو هريرة وإني أعيذها بك وذريتها من الشيطان الرجيم . أخرجاه في الصحيحين . " ما من مولود يولد إلا نخسه الشيطان ، فيستهل صارخا من نخسة الشيطان ، إلا ابن
[ ص: 20 ] ذكر ما جرى لها مع قومها حين لقوها
قال نوف : أقبل قومها يطوفون عليها ، فلما رأوها قعدت ووضعت عيسى في حجرها وأعطته ثديها ، فوقفوا وقالوا: يا مريم لقد جئت شيئا فريا فأشارت إليه أن كلمهم ف قالوا كيف نكلم من كان في المهد فنزع فمه من ثديها ، وجلس واتكأ على يساره ، و قال إني عبد الله آتاني الكتاب وجعلني نبيا
عيسى عليه السلام ذكر صفة
روى ، عن النبي صلى الله عليه وسلم ، أنه قال: أبو هريرة بعيسى بن مريم ، لأنه لم يكن بيني وبينه نبي ، وإنه خليفتي على أمتي ، وإنه نازل ، فإذا رأيتموه فاعرفوه ، فإنه رجل مربوع إلى الحمرة والبياض " . " أنا أولى الناس