الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
ذكر ما جرى لآمنة في زمان حملها لرسول الله صلى الله عليه وسلم

أخبرنا محمد بن عبد الباقي البزاز قال: أخبرنا أبو محمد الجوهري قال: أخبرنا ابن حيويه قال: أخبرنا أحمد بن معروف قال: أخبرنا الحارث بن أبي أسامة قال: أخبرنا محمد بن سعد قال: أخبرنا محمد بن عمر بن واقد قال: حدثني علي بن يزيد بن عبد الله بن وهب بن ربيعة ، عن أبيه ، عن عمته قال:

كنا نسمع أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما حملت به آمنة بنت وهب [كانت] تقول: ما شعرت أني حملت به ، ولا وجدت له ثقلة كما تجد النساء إلا أني قد أنكرت رفع حيضتي [وربما كانت ترفعني وتعود] ، وأتاني آت وأنا بين النائم واليقظان فقال: هل شعرت أنك حملت؟ فكأني أقول: ما أدري ، فقال: إنك قد حملت بسيد هذه الأمة ونبيها . وذلك يوم الاثنين . قالت: فكان ذلك مما يقن عندي الحمل ، ثم أمهلني حتى إذا دنت ولادتي أتاني ذلك الآتي فقال: قولي أعيذه بالواحد الصمد من شر كل حاسد ، قالت: فكنت أقول ذلك . فذكرت ذلك لنسائي فقلن لي: تعلقي حديدا في عضديك وفي عنقك ، قالت: ففعلت فلم يكن ترك علي إلا أياما فأجده قد قطع ، فكنت لا أتعلقه . [ ص: 243 ]

وقال ابن واقد: وحدثني محمد بن عبد الله ، عن الزهري قال: قالت آمنة: لقد علقت به فما وجدت مشقة حتى وضعته .

قال ابن سعد : وأخبرنا عمرو بن عاصم الكلابي قال: أخبرنا همام بن يحيى ، عن إسحاق بن عبد الله قال: قالت أم رسول الله صلى الله عليه وسلم:

قد حملت الأولاد فما حملت سخلة أثقل منه .

قال ابن سعد : قال محمد بن عمر الأسلمي : وهذا مما لا يعرف عندنا ولا عند أهل العلم ، لم تلد آمنة ولا عبد الله بن عبد المطلب غير رسول الله صلى الله عليه وسلم .

قال الأسلمي : وحدثني قيس مولى عبد الواحد ، عن سالم ، عن أبي جعفر محمد بن علي قال:

أمرت آمنة وهي حامل برسول الله صلى الله عليه وسلم أن تسميه أحمد

التالي السابق


الخدمات العلمية