الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
فصل

فلما كبر قصي ورق [عظمه] ولد ، كان عبد الدار بكره أكبر ولده وكان أضعف ولده ، فقال له: والله لألحقنك بالقوم ، وإن كانوا قد شرفوا عليك ، لا يدخل أحد منهم الكعبة حتى تكون أنت تفتحها ، ولا يعقد لقريش لواء الحرب إلا أنت بيدك ، ولا يشرب رجل بمكة ماء إلا من سقايتك ولا تقطع قريش أمرا إلا في دارك . فأعطاه دار الندوة التي لا تقضي قريش أمرا إلا فيها ، وأعطاه الحجابة واللواء والسقاية والرفادة ، وكانت الرفادة خرجا تخرجه قريش فتطعم الحاج على ما سبق ذكره .

ومات قصي فدفن بالحجون فتدافن الناس بعده بالحجون .

وقال الشرقي بن قطامي لأصحابه يوما: من منكم يعرف علي بن عبد مناف بن شيبة بن عمرو بن المغيرة بن زيد؟ قالوا: ما نعرفه . قال: هو علي بن أبي طالب [رضي الله عنه] اسم أبي طالب: عبد مناف ، وعبد المطلب: شيبة ، وهاشم: عمرو ، وعبد مناف: المغيرة ، وقصي: زيد . [ ص: 224 ]

وأما كلاب

فأمه: هند بنت سرير بن ثعلبة ، وله أخوان من أبيه ، وهما: تيم ، ويقظة: أمهما - فيما قال ابن هشام بن الكلبي - أسماء بنت عدي بن حارثة .

وفي قول ابن إسحاق : هند بنت حارثة [البارقية] .

قال: ويقال: يقظة لهند بنت سرير ، أم كلاب

التالي السابق


الخدمات العلمية