المبحث الأول
حفظ الصحة في الإسلام
الطب أشرف صناعة، وأنبل رسالة، وأعظم خدمة إنسانية يؤديها الإنسان إلى أخيه الإنسان، والله عز وجل في عون الطبيب المخلص في مهنته؛ لأنه ينفس كربة المريض، ( فعن أبي هـريرة ، رضي الله عنه ، قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم : «من نفس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة... والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه )
[1] . والطبيب الذي يؤدي رسالته بصدق وأمانة أفضل عند الله من ناسك يعبد الله، عز وجل ، في محراب
[2] .
ولعل أهم أغراض علم الطب هـو حفظ صحة الإنسان إذا كانت موجودة، وردها إليه إذا كانت مفقودة، والتغلب على المرض بالعلاج السريع، والعمل على إرشاد الصحيح إلى ما يقوي بدنه، ويحفظ عليه عافيته، وتقديم المساعدة لشفاء المريض بتشخيص المرض، والعمل على منع الميكروب من اقتحام جسم الإنسان الصحيح، ووصف حالة المريض والدواء [ ص: 59 ] المفيد في علاج هـذا المرض، وتجبير المكسور ومداواة المجروح، وتقديم النصائح والإرشادات الطبية للمريض حتى يتم له الشفاء، وينعم بالصحة والعافية، وتعزيز الرصيد الصحي للأصحاء بما يدع الآفات والعوارض الضارة بصحة الإنسان
[3] .