الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          و ( المخرنبق ) : الساكت ، والنون والباء زائدتان ، وإنما هو من الخرق وهو خرق الغزال [ ولزوقه ] بالأرض خوفا . فكأن الساكت خرق خائف .

                                                          ويقولون : ناقة بها ( خزعال ) ، أي ظلع . وهذه منحوتة من كلمتين : من خزل أي قطع ، وخزع أي قطع . وقد مرا .

                                                          ومما وضع وضعا وقد يجوز أن يكون عند غيرنا مشتقا . رجل ( مخضرم ) الحسب ، وهو الدعي . ولحم مخضرم : لا يدرى أمن ذكر هو أو من أنثى .

                                                          ومنه المرأة ( الخبنداة ) ، وهي التامة القصب .

                                                          و ( الخيعل ) : قميص لا كمي له . قال تأبط :


                                                          عجوز عليها هدمل ذات خيعل

                                                          و ( الخناذيذ ) الشماريخ من الجبال الطوال . والخنذيذ : الفحل . والخنذيذ : الخصي .

                                                          و ( الخنشليل ) : الماضي .

                                                          و ( الخنفقيق ) : الداهية . و ( الخويخية ) : الداهية . قال :


                                                          وكل أناس سوف تدخل بينهم     خويخية تصفر منها الأنامل

                                                          [ ص: 254 ] ( والخنزوانة ) : الكبر . و ( الخيزرانة ) : سكان السفينة .

                                                          و ( الخازباز ) : الذباب ، أو صوته . والخازباز : نبت . والخازباز : وجع يأخذ الحلق . قال :

                                                          يا خازباز أرسل اللهازما

                                                          و ( الخبرنج ) : الحسن الغذاء .

                                                          ومما اشتق اشتقاقا قولهم للثقيل الوخم القبيح الفحج ( خفنجل ) . وهذا إنما هو من الخفج وقد مضى ، لأنهم [ إذا ] أرادوا تشنيعا وتقبيحا زادوا في الاسم .

                                                          ومما وضع وضعا ( الخرفجة ) : حسن الغذاء . وسراويل مخرفجة ، أي واسعة .

                                                          وأما ( الخيسفوجة ) : سكان السفينة ، فمن الكلام الذي لا يعرج على مثله .

                                                          وأما قولهم للقديم ( خنابس ) فموضوع أيضا لا يعرف اشتقاقه . قال :


                                                          أبى الله أن أخزى وعز خنابس

                                                          والله أعلم بالصواب .

                                                          ( تم كتاب الخاء )

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية