الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                      القضاء في تضمين الصناع قلت : أرأيت لو لو أني دفعت إلى قصار ثوبا ليغسله لي فغسله أو دفعت إلى خياط ثوبا ليخيطه لي ففعل ثم ضاع بعد ما فرغ من العمل فأردت أن أضمنه في قول مالك ، كيف [ ص: 400 ] أضمنه ؟ أقيمته يوم قبضه مني أم أدفع إليه أجره وأضمنه قيمته بعد ما فرغ منه ؟ قال : سألت مالكا أو سمعت مالكا يسأل عن الرجل يدفع إلى القصار الثوب فيفرغ من عمله وقد أحرقه أو أفسده ماذا على العامل ؟ قال : قيمته يوم دفعه إليه ، ولا ينظر إلى ما ابتاعه به صاحبه غاليا كان أو رخيصا .

                                                                                                                                                                                      قلت : أرأيت إن قلت : أنا أضمنه قيمته مقصورا وأؤدي إليه الكراء ؟

                                                                                                                                                                                      قال : ليس لك أن تضمنه إلا قيمته يوم دفعته إليه أبيض ؟

                                                                                                                                                                                      قال : وسألنا مالكا عن الخياطين إذا أفسدوا ما دفع إليهم ؟ قال : عليهم قيمة الثياب يوم قبضوها .

                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية