باب الذال والهمزة وما يثلثهما

( ذأر ) الذال والهمزة والراء أصل واحد يدل على تجنب وتقال . يقولون ذئرت الشيء ، أي كرهته وانصرفت عنه . وفي الحديث . nindex.php?page=hadith&LINKID=965046 " أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم [ لما ] نهى عن ضرب النساء ذئر النساء على أزواجهن " ، يعني نفرن ونشزن واجترأن . وقال الشاعر :

ولقد أتانا عن تميم أنهم ذئروا لقتلى عامر وتغضبوا

، ويقال ناقة مذائر ، وهي التي ترأم بأنفها ولا يصدق حبها . ويقال بل هي التي تنفر عن الولد ساعة تضعه . وقوله : " ذئروا لقتلى " يعني نفروا وأنكروا ، ويقال أنفوا .

[ ص: 368 ]

بَابُ الذَّالِ وَالْهَمْزَةِ وَمَا يَثْلُثُهُمَا

( ذَأَرَ ) الذَّالُ وَالْهَمْزَةُ وَالرَّاءُ أَصْلٌ وَاحِدٌ يَدُلُّ عَلَى تَجَنُّبٍ وَتَقَالٍ . يَقُولُونَ ذَئِرْتُ الشَّيْءَ ، أَيْ كَرِهْتُهُ وَانْصَرَفْتُ عَنْهُ . وَفِي الْحَدِيثِ . nindex.php?page=hadith&LINKID=965046 " أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ [ لَمَّا ] نَهَى عَنْ ضَرْبِ النِّسَاءِ ذَئِرَ النِّسَاءُ عَلَى أَزْوَاجِهِنَّ " ، يَعْنِي نَفَرْنَ وَنَشَزْنَ وَاجْتَرَأْنَ . وَقَالَ الشَّاعِرُ :

وَلَقَدْ أَتَانَا عَنْ تَمِيمٍ أَنَّهُمُ ذَئِرُوا لِقَتْلَى عَامِرٍ وَتَغَضَّبُوا

، وَيُقَالُ نَاقَةٌ مُذَائِرٌ ، وَهِيَ الَّتِي تَرْأَمُ بِأَنْفِهَا وَلَا يَصْدُقُ حُبُّهَا . وَيُقَالُ بَلْ هِيَ الَّتِي تَنْفِرُ عَنِ الْوَلَدِ سَاعَةَ تَضَعُهُ . وَقَوْلُهُ : " ذَئِرُوا لِقَتْلَى " يَعْنِي نَفَرُوا وَأَنْكَرُوا ، وَيُقَالُ أَنِفُوا .

[ ص: 368 ]