فالأول الحصو . قال الشيباني : هو المنع ; يقال حصوته أي منعته . قال :
ألا تخاف الله إذ حصوتني حقي بلا ذنب وإذ عننتني
[ ص: 70 ] والأصل الثاني : أحصيت الشيء ، إذا عددته وأطقته . قال الله تعالى : علم أن لن تحصوه . وقال تعالى : أحصاه الله ونسوه .والأصل الثالث : الحصى ، وهو معروف . يقال أرض محصاة ، إذا كانت ذات حصى . وقد قيل حصيت تحصى .
ومما اشتق منه الحصاة ; يقال ما له حصاة ، أي ما له عقل . وهو من هذا ; لأن في الحصى قوة وشدة . والحصاة : العقل ، لأن به تماسك الرجل وقوة نفسه . قال :
وإن لسان المرء ما لم تكن له حصاة على عوراته لدليل
وإذا همز فأصله تجمع الشيء ; يقال أحصأت الرجل ، إذا أرويته من الماء ، وحصئ هو . ويقال حصأ الصبي من اللبن ، إذا ارتضع حتى تمتلئ معدته ، وكذلك الجدي .