الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
      ثم قال:

      والحذف في الأنفال في الميعاد وعن أبي داود في الأشهاد

      أخبر مع الإطلاق الذي يشير به إلى اتفاق شيوخ النقل بحذف ألف: "الميعاد"، الواقع في "الأنفال"، وعن أبي داود بحذف: "الأشهاد".

      أما الأول فهو: ولو تواعدتم لاختلفتم في الميعاد ، واحترز بقوله: في "الأنفال" عن: "الميعاد"، الواقع في غيرها، فإن ألفه ثابتة نحو: إن الله لا يخلف الميعاد في "الرعد"، و: "الزمر"، ومثله في: "آل عمران"، وهو خارج عن الترجمة لتقدمه عليها، والفرق بين ما في "الأنفال"، وغيره أن ما في "الأنفال"، ميعاد من المخلوق وهو قد يتخلف، فناسبه الحذف بخلاف ما في غير "الأنفال"؛ فإنه ميعاد من الخالق تعالى، وهو لا يتخلف فناسبه الإثبات.

      وأما الثاني وهو "الأشهاد" ففي "هود": ويقول الأشهاد هؤلاء الذين كذبوا على ربهم .

      وفي "غافر": ويوم يقوم الأشهاد ، والعمل عندنا على ما لأبي داود من حذف "الأشهاد" في الموضعين.

      التالي السابق


      الخدمات العلمية