الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
      ثم قال:


      وعنه في أقواتها قد حذفا كذا النواصي عنه أيضا عرفا


      وما أتى في الذكر من خاشعة     مع تمارونه مع كاذبة


      في سورة العلق قل والمنصف     أطلقها.............................

      أخبر عن أبي داود بحذف ألف: "أقواتها، والنواصي"، وألف ما ورد في الذكر أي: في: "القرآن"، من لفظ: "خاشعة" وألف: "تمارونه، وكاذبة" في سورة "العلق"، ثم أخبر عن صاحب: "المنصف" بحذف ألف: "كاذبة، مطلقا" أي: غير مقيد بسورة "العلق".

      أما "أقواتها" ففي "فصلت": [ ص: 134 ] وقدر فيها أقواتها .

      وأما "النواصي" ففي "الرحمن": يعرف المجرمون بسيماهم فيؤخذ بالنواصي والأقدام .

      وأما خاشعة ففي فصلت: ومن آياته أنك ترى الأرض خاشعة .

      وهو متعدد في "ن" و: "المعارج"، و: "الغاشية".

      وأما "تمارونه" ففي "النجم": أفتمارونه على ما يرى ، وقد قرأه حمزة والكسائي بفتح التاء، وإسكان الميم من غير ألف.

      وأما "كاذبة" في سورة "العلق" فهو: لنسفعا بالناصية ناصية كاذبة خاطئة .

      واحترز بقيد السورة عن الواقع في غيرها، وهو في "الواقعة": ليس لوقعتها كاذبة ، واللفظان محذوفان معا لصاحب "المنصف"، والعمل عندنا على حذف الألف في: "أقواتها"، و: "النواصي"، و: "خاشعة" حيث وقع، وأفتمارونه، وكاذبة مطلق.

      التالي السابق


      الخدمات العلمية