الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
      معلومات الكتاب

      دليل الحيران على مورد الظمآن

      المارغني - إبراهيم بن أحمد المارغني

      ثم قال:


      القول فيما رسموا بالياء وأصله الواو لدا ابتلاء

      أي: هذا القول في الألف الذي رسمه كتاب المصاحف بالياء، والحال أن أصله الواو : "لدا ابتلاء"، أي: عند اختباره بالقواعد كتثنية الاسم، وإسناد الفعل إلى تاء الضمير، وهذا من الناظم شروع في القسم الرابع من أقسام الألفات المرسومة في المصاحف ياء، وهو الألف المنقلب عن واو في الأسماء الثلاثية، والأفعال الثلاثية، وإنما أفرد [ ص: 213 ] هذا القسم بترجمة لعدم اندراجه في الترجمة السابقة المعقودة لما الأصل فيه أن يرسم ياء؛ إذ ليس الأصل في هذا القسم الرابع أن يرسم ياء بل الأصل والغالب فيه أن يرسم ألفا كما يتلفظ به، ولذا اتفقت المصاحف على رسم كل اسم ثلاثي من ذوات الواو أو فعل ثلاثي من ذوات الواو بالألف نحو: الصفا و: شفا و: سنا و: أبا أحد و: خلا و: دعا و: عفا و: علا ، و: "لعلا" و: دنا و: بدا ، و: نجا . وشبه ذلك إلا ما سيأتي استثناؤه، ولما كان الأصل والغالب في هذا القسم أن يكتب ألفا لم يتعرض الناظم إلا لما خرج منه عن الغالب بكتبه، إما واوا وهو الآتي في الترجمة بعد هذه، وإما ياء وهو ما عقد له هذه الترجمة.

      التالي السابق


      الخدمات العلمية