الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
      ثم قال:


      وما بواو أو بياء كتبا عن واو أو عن حرف ياء قلبا

      تكلم هنا على ما حذف من حروف المد لوجود عوضه من ياء أو واو وهو النوع الثالث، فأخبر أن الألف الذي كتب في المصاحف واوا أو ياء قلبه أهل الضبط على الواو والياء؛ يعني ألحقوه بالحمراء فوق عوضه الذي هو الواو والياء، فمثال المكتوب واوا: "الحيوة"، و: "الزكوة" ومثال المكتوب ياء: "هديهم"، و: "مزجية"، وأطلق الناظم هنا هذا [ ص: 306 ] الحكم وهو مقيد بغير الألف المعانق للام; لأنه سيذكر المعانق كما أنه مقيد بالألف المتوسط; لأنه سيذكر المتطرف، و: "ما" من قوله: "وما بواو" موصولة مبتدأ، وهي صادقة على الألف المحذوفة، وجملة "قلبا" خبرها، و: "عن" بمعنى "على" متعلقة ب: "قلبا" وألف "كتبا" و: "قلبا" للإطلاق،

      التالي السابق


      الخدمات العلمية