الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
      ثم قال:


      ............... ولفظ إحسان أتى في المنصف


      مع شعائر وجاء حذف ذين     في نص تنزيل بغير الأولين

      يعني أن لفظ "إحسان" ولفظ "شعائر" جاء كل منهما بالحذف عن "البلنسي" في "المنصف" حيث وقعا من غير استثناء، وجاء حذفهما في نص "التنزيل"، لأبي داود إلا اللفظين الأولين منهما، وأما "إحسان" الأول فهو الواقع أولا في "البقرة"، وهو: وبالوالدين إحسانا وذي القربى ، وهو متعدد فيها وفيما بعدها ومنوع نحو: وأداء إليه بإحسان أو تسريح بإحسان وبالوالدين إحسانا وبذي القربى ، إن الله يأمر بالعدل والإحسان ، وأما شعائر الأول ففي البقرة: إن الصفا والمروة من شعائر الله وهو مع اتحاده متعدد فيما بعدها نحو: لا تحلوا شعائر الله ، وقد سكت أبو داود عن "إحسان" و: "شعائر" الأولين ولذا استثناها الناظم، والراجح الحذف فيهما حملا على النظائر، وبالحذف [ ص: 63 ] فيهما، وفي نظائرهما حيث وقعت جرى العمل عندنا.

      التالي السابق


      الخدمات العلمية