وكل ما جاء بلفظ عنهما فابن نجاح مع دان رسما
وأذكر التي بهن انفردا لدى العقيلة على ما وردا
ثم أخبر في البيت الثاني أنه يذكر في هذا الرجز الكلمات التي انفرد بها في العقيلة مسندة إليه على الوجه الذي ورد فيها، وهي التي أشار إليها بقوله قبل: "وزاد أحرفا قليله"، وقد تقدم أن عدتها ستة، وفي هذا البيت من الفائدة أنه إذا نقل حكما مسندا للعقيلة علم انفراد الشاطبي به إلا أن يصرح الناظم بزائد عليه نحو: ومن عقيلة وتنزيل وعي، والألف في قوله: رسما للإطلاق للتثنية كما قيل، ولدى في قوله: لدى العقيلة بمعنى في. الشاطبي
ثم قال:
وكل ما لواحد نسبت فغيره سكت إن سكت
وإن أتى بعكسه ذكرته على الذي من نصه وجدته
ومقنع قرآنا أولى يوسف وزخرف ولسليمان احذف
ثم قال:
لأجل ما خص من البيان سميته بمورد الظمآن
ملتمسا في كل ما أروم عون الإله فهو الكريم
وقوله: ملتمسا حال من التاء في تسميته، أي: سميته في حال كوني ملتمسا، أي: طالبا في كل ما أروم، أي: في كل أمر أقصده، وأريد فعله عون الإله، أي: إعانة الله تعالى، ومن جملة ما رامه وقصده هذا الرجز.
ثم علل طلبه الإعانة من الله بقوله: فهو الكريم، أي: إلا أنه لا كريم على الحقيقة إلا هو عز وجل.