الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
      ثم قال:


      فصل وقل إحدى الحواريينا محذوفة وإحدى الأميينا


      ثم النبيين وربانيين     وأثبتوا الياءين في عليين

      تقدم أن الياء المحذوفة قسمان:1 - مفردة.

      2 - وغير مفردة.

      ولما فرغ الناظم من القسم الأول تعرض في هذا الفصل إلى القسم الثاني، وهو قسمان:- قسم تكون فيه الياءان متوسطتين.

      - وقسم تكون فيه الياءان متطرفتين: وسيتكلم على قسم المتطرفتين، وتكلم هنا على قسم المتوسطتين، فأمر مع إطلاق الحكم الذي يشير به إلى اتفاق شيوخ النقل بأن يقال: إن إحدى ياءي "الحواريين"، و: "الأميين" و: "النبيين"، و: "ربانيين"، محذوفة من الرسم حيثما وقعت الكلمات الأربع في القرآن، وسيأتي تعيين المحذوفة من الياءين، وإن كتاب المصاحف أثبتوا الياءين في: "عليين"، من قوله تعالى: كلا إن كتاب الأبرار لفي عليين . في سورة "التطفيف"، واحترز بتعيين الكلمات الأربع من غيرها مما توسط فيه الياءان نحو: "يحييكم"، "أفعيينا"، "حييتم"، "يحييها"، "يحيين"، فإن الياءين في ذلك ثابتتان على الأصل موافقة للفظ، وإنما ذكر الناظم هنا: "عليين" وإن كان واردا على الأصل رفعا لتوهم انسحاب حكم تلك الكلمات الأربع عليه لمماثلته لها، في اجتماع ياءين ثانيتهما علامة جمع.

      "تنبيه":

      لم يذكر الناظم في هذا الباب حذف إحدى الياءين مما الأولى فيه صورة "للهمزة" نحو: "متكئين"، و: "مستهزئين"، و: "خاطئين"، و: "خاسئين" بل أخره إلى آخر باب الهمز وأدرجه في قوله: و: "ما يؤدي لاجتماع الصورتين" إلخ، وهاهنا ذكره أبو عمرو.

      التالي السابق


      الخدمات العلمية