فصل وما بعد سكون حذفا ما لم يك الساكن وسطا ألفا
كملء يسألون والنبيء شيئا وسوءا ساء مع قروء
وأما إذا تطرف: ك: "يشاء"، فإن الألف تكون حينئذ متطرفة لكون الهمز لا شكل له في المصاحف.
واعلم أن صور الهمزة المتوسطة والمتطرفة الواقعتين بعد ساكن ست وثلاثون، وذلك لأن كلا منهما:
إما مضمومة، أو مفتوحة، أو مكسورة، فهذه ست، والساكن الذي قبلهما إما صحيح، وإما واو أو ياء لينان، أو واو أو ياء مديان، أو ألف؛ فهذه ست أيضا تضرب في الستة المتقدمة تبلغ ستا [ ص: 160 ] وثلاثين: ثمان عشرة في المتوسطة ومثلها في المتطرفة إلا أنه يسقط من صور الهمزة المتوسطة ثلاث صور؛ وهي المضمومة والمفتوحة والمكسورة بعد الألف لاستثناء الناظم لها تبقى منها خمس عشرة تضم إلى صور الهمزة المتطرفة الثمان عشرة، فتكون ثلاثا وثلاثين: إحدى عشرة منها مع الضم، ومثلها مع الفتح، ومثلها مع الكسر، وإلى هذا التنويع أشار الناظم في البيت الثاني بتعداد الأمثلة من غير مراعاة ترتيب بل على حسب ما ساعده النظم، وهذا ترتيب ما حضر من أمثلتها مع إدراج أمثلة الناظم؛ فالمضمومة متوسطة ومتطرفة نحو: "مسؤولا" و: "ملء"، و: "الموؤودة" و: "شيء". و: "ليسوءوا ". و: "سوء أعمالهم". و: "نبيئهم ". و: "النبيء". و: "دعاء".
والمفتوحة متوسطة ومتطرفة نحو: "يسألون". و: "الخبء" و: "سوآتهما" و: " شيئا ". و: "سوءا". و: "السوء". و: "نبيئا"، و: "النبيء". و: "ساء".
والمكسورة متوسطة ومتطرفة نحو: "أفئدة"، و: "بين المرء"، و: "موئلا"، و: "دائرة السوء". و: "كل شيء". و: "ثلاثة قروء"، و: "النبيئين"، و: "لنبيء لهم"، و: "من الماء"، وسيأتي للناظم قريبا استثناء كلمات دخلت في هذه القاعدة التي ذكرها هنا، وقد مثلنا ببعض تلك الكلمات هنا.