[ ص: 162 ]
........... وما بعد الألف فرسمه من نفسه كما أصف
كقوله دعاؤكم وماؤكم ونحو أبنائهم نساؤكم
والرابع: همزته مكسورة فقياسها أن تصور ياء، وهو: "أبنائهم"، ولم يقع لفظ: "أبنائهم" في القرآن، قال بعضهم: مثل به لينبه على أن هذا الحكم عام لكتاب المصاحف والنحاة.
وإنما مثل للمضمومة والمكسورة بعد الألف وترك التمثيل للمفتوحة بعد الألف نحو: "جاءكم"، و: "نداء"، و: "غثاء"; لئلا يتوهم من تمثيله لها أنها تصور تحقيقا مع أنها لا تصور; لأنها لو صورت لكانت صورتها ألفا، فيؤدي تصويرها إلى اجتماع صورتين وسيقول الناظم: وما يؤدي لاجتماع الصورتين. البيت، وإنما كانت الهمزة في: "نداء"، و: "غثاء"، ونحوهما متوسطة لوقوع حرف لازم بعدها وصلا ووقفا، وهو تنوين المنصوب، ولكنه يبدل في الوقف ألفا، ومعنى قول الناظم كما أصف؛ كما أذكر وأمثل.