فعلماؤا العلماؤا يبدؤا والضعفاؤا الموضعان ينشؤا
من هنا شرع الناظم في وقد ذكر منها في هذا البيت أربع كلمات وهي: "علماء". معرفا ومنكرا، و: "يبدؤا"، و: "الضعفاء". و: "ينشؤا". تعداد الكلمات التي خالفت قياس الفصلين السابقين، فصورت الهمزة فيها واوا زيد بعدها ألف،أما "علماء" ففي "الشعراء": [ ص: 167 ] علماء بني إسرائيل ، وقال السخاوي: رأيت في الشامي: علماء بني إسرائيل بألف اه. وأما "العلماء" ففي "فاطر": إنما يخشى الله من عباده العلماء . وأما "يبدؤا" فنحو: "هل من شركائكم من يبدأ الخلق ثم يعيده قل الله يبدؤا الخلق ثم يعيده". وهو متعدد.
وأما "الضعفاء" ففي "موضعين" وهما: وبرزوا لله جميعا فقال الضعفاء . في سورة إبراهيم، قال الضعفاء للذين استكبروا . في "غافر"، وإلى هذين الموضعين أشار بقوله: "والضعفاء الموضعان". وأتى "بالضعفاء" مقترنا بأل ليحترز به، وبقوله: "الموضعان"، عن الذي في البقرة" وهو: وله ذرية ضعفاء ، فإنه رسم بالحذف على قياس ما تقدم، ويؤخذ من كلام في المقنع أن: "الضعفاء" في "غافر" فيه خلاف، ولكن الناظم لم يعتمده فلذا لم يحكه. أبي عمرو
وأما "ينشؤا" ففي "الزخرف": "أومن ينشؤا في الحلية". وقد ذكر في: "العقيلة" الخلاف فيه ولم يحكه الناظم عنه، والعمل عندنا على تصوير الهمزة واوا، وزيادة ألف بعدها في الألفاظ الأربعة. الشاطبي