وإن تقف بألف في النصب هما عليه في أصح الكتب
ذكر في هذا البيت أنك إذا وقفت على المنصوب المنون بالألف لكونه كتب بها على مراد الوقف نحو: غفورا رحيما ، فإن علامتي النصب والتنوين يوضعان معا على الألف التي يوقف عليها بها؛ يعني مع انفصالهما عنها، وأشار بقوله: "في أصح الكتب" إلى أن في هذه المسألة غير هذا القول سيصرح به بعد، وسنذكر المعمول به من ذلك، واحترز بقوله: "وإن تقف بألف في النصب" عن الأسماء المنونة التي لا يوقف عليها بالألف، فإن علامتي الحركة والتنوين يوضعان فيها على نحو ما تقدم، فيوضعان فوق الحرف المتحرك بالفتح أو بالضم ك: "رحمة" المنصوب والمرفوع، وك: "رحيم" المرفوع، ويوضعان تحت الحرف المتحرك بالكسر ك: "رحمة" و: "رحيم" المجرورين. وقوله: "هما عليه" مبتدأ وخبر، والجملة جواب "إن" الشرطية، وحذف منه الفاء الرابطة للضرورة، و: "الكتب" من قوله: "في أصح الكتب" يروى بفتح الكاف على أنه مصدر كتب، ويروى بضمها على أنه جمع كتاب، وعلى هذه الرواية لا بد من تقدير مضاف، والتقدير في أصلح أقوال الكتب؛ أي: كتب الضبط، ثم قال:سوآء ان رسم أو إن جاء وهو ملحق كنحو ماء