ثم ما أولاهما ضمت ففي الثاني كما هذا كيلوون
تكلم هنا على وهو القسم الثاني من أقسام اجتماع المثلين، فذكر أن حكم ثاني المثلين فيه كحكم أول المثلين في هذا القسم الأول الذي تقدم له، وهو التخيير في إلحاقه، وعدم إلحاقه على ما سنبينه، ثم مثل لذلك ب: المثلين إذا ضم أولهما كيلوون، يلوون ، وقد اجتمع فيه وفيما ماثله ك: يستوون ، و: الغاوون ، واوان إحداهما عين الكلمة، وهي الأولى المضمومة، والأخرى ساكنة علامة الجمع، وسيتكلم على ما إذا كانت الأولى مضمومة، والثانية ساكنة لبناء الكلمة نحو: ما ووري ، واتفقت المصاحف على كتب: يلوون ، ونحوه بواو واحدة لئلا يجتمع مثلان، فيجوز أن تكون الواو المحذوفة هي الأولى، ويجوز أن تكون هي الثانية، ونص الناظم في الرسم على اختيار حذف الثانية، وبه جرى العمل كما قدمناه هناك، وعليه يأتي في ضبط هذا القسم ما أشار إليه الناظم هنا من التخيير في إلحاق الواو الثانية بالحمراء وترك إلحاقها، وبإلحاقها جرى العمل عندنا، وقد نص على هذين الوجهين إلا أن ظاهره يعطي بقاء موضع الواو المحذوفة خاليا على الوجه الثاني، وقال الداني إن شئت ألحقت الواو وإن شئت تركتها، وجعلت في موضعها مدا. اه. والظاهر أن كلام أبو داود: مفسر لكلام أبي داود [ ص: 302 ] وحينئذ فليس هناك إلا وجهان لا ثلاثة كما فهمه بعضهم، و: "ما" من قول الناظم: "ثم ما" موصولة واقعة على المثلين وهما هنا الواوان، وقوله: "في الثاني" متعلق بمحذوف، والتقدير: فالحكم في الثاني، و: "ما" من قوله: "كما" زائدة، والمخفوض بالكاف اسم الإشارة العائد على القسم الأول، وعبر ب: "أولاهما" بصيغة التأنيث ثم عبر بالثاني بصيغة التذكير; لأن الحروف تذكر وتؤنث، وقوله: "كيلوون" خبر مبتدأ محذوف؛ أي: وذلك، الداني،