ومع لام ألحقت يمناه لأسفل من منتهى أعلاه
ما لم تكن بواو أو ياء أتت وقيل: يمناه بكل ألحقت
ثم أشار بالبيت الثاني إلى حكم القسم الثاني؛ وهو ما حذف لوجود عوضه سواء كان واوا أو ياء نحو: "الصلوة"، و: "موليه"، فذكر فيه قولين: أحدهما أن الألف الملحقة لا تكون معانقة للام خارجة إلى يمناه، وإلى ذلك أشار بقوله: "ما لم تكن بواو أو ياء أتت"، وسكت عن بيان موضعها استغناء بما [ ص: 308 ] قدمه في قوله: "وما بواو أو بياء كتبا" البيت، من أنه يحلق على الواو والياء، وهذا القول اقتصر عليه الداني وهو المعمول به، والقول الثاني وهو مذهب أبي داود أنك تلحقها معانقة للام خارجة إلى يمناه، وهو معنى قوله: "وقيل: يمناه بكل ألحقت" أي: تلحق يمينه سواء كانت مما حذف اختصارا أو لوجود عوضه، ولا بد على هذا القول من أن يبتدأ بالإلحاق من رأس الحرف المعوض، ويمر به إلى جهة اليمين خارجا إلى يمين اللام مارا إلى أعلاه كما نصوا عليه، وليس في كلام الناظم ما يشعر بذلك، وأطلق في كلامه ومراده التقييد بما لم يقع بعده ساكن نحو: الأعلى الذي ، و: مولى ، فإنه لا يلحق لا يمين ولا يسار، والباء في قوله: "بواو" للمصاحبة وفي قوله "بكل" بمعنى "في"،