الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
      ثم قال:


      ثم تراضيتم وأثارهم وهم على آثارهم كلهم

      أخبر عن أبي داود بحذف ألف: "تراضيتم"، و: "آثارهم"، يعني بالألف الثاني منه، وعن جميع شيوخ النقل بحذف ألف: "آثارهم"، المقترن: ب: "هم على".

      أما "تراضيتم" ففي "النساء": ولا جناح عليكم فيما تراضيتم .

      وأما "آثارهم" ففي "العقود": وقفينا على آثارهم .

      وفي "يس": ونكتب ما قدموا وآثارهم .

      والمخفوض منه متعدد.

      وأما "هم على آثارهم" المحذوف للجميع ففي "والصافات": فهم على آثارهم يهرعون .

      وحذف الناظم الفاء من "فهم" لضيق النظم، والعمل عندنا على ما لأبي داود من الحذف في: "تراضيتم"، و: "آثارهم" منصوبا، ومخفوضا، حيث وقع.

      وقوله: "تراضيتم" عطف على ما قبله.

      وقوله: "كلهم": مبتدأ خبره فعل مقدر مع فاعله، وقوله: "هم على آثارهم" مفعول لذلك الفعل المقدر، والتقدير: وكلهم حذف ألف: "هم على آثارهم".

      التالي السابق


      الخدمات العلمية