[ ص: 31 ] ذكر الحوادث في زمان عيسى عليه السلام  
منها: إيمان الحواريين    : 
وهم اثنا عشر رجلا اتبعوا عيسى عليه السلام  ، وأهل الكتاب  يجعلونهم رسلا ، ويسمونهم: فأولهم شمعون الصفا  ، ثم أندرواس  أخوه [ ثم ربدى  ، ثم يوحنا  أخوه ] ثم تولوس  ، ثم لوقا  ، ثم برتملى  ، ثم ثوما  ، ثم متى الماكس  ، ثم يعقوب بن خلفى  ، ثم شمعون العتاني  ، ثم مارقوش   . 
قال مؤلف الكتاب: وهؤلاء الذين سألوا عيسى عليه السلام  نزول المائدة   . 
ومن الحوادث: إيفاد عيسى  رجلين من الحواريين  إلى أنطاكية  لإنذار أهلها: روى سعيد  ، عن  قتادة  في قوله تعالى: واضرب لهم مثلا أصحاب القرية إذ جاءها المرسلون    . قال: " ذكر لنا أن عيسى بن مريم عليه السلام  بعث رجلين من الحواريين  إلى أنطاكية [ مدينة بالروم ]  فكذبوهما ، فبعث ثالثا " . وإلى هذا المعنى ذهب  ابن جريج   . 
وقد ذهب قوم منهم كعب  ، ووهب   [ إلى ] أن الله تعالى أرسلهم ، والأول أثبت . ومن الجائز أن يضاف إرسالهم إلى الله وإن كان عيسى  قد أرسلهم ، لأنهم رسل رسوله .  [ ص: 32 ] 
واختلف العلماء في اسميهما على ثلاثة أقوال: 
أحدهما: صادق ،  وصدوق  ، قاله  ابن عباس  ، وكعب   . 
والثاني: يحنا ،  ويونس  ، قاله وهب   . 
والثالث: يومار  ، وبولس   . قاله مقاتل  ، قال: واسم الثالث شمعون  ، وكان من الحواريين  ، وهو وصي عيسى عليه السلام   . 
قال كعب   : كان بأنطاكية  فرعون يقال له: أنطبجس  ، يعبد الأصنام ، فبعثهم الله عز وجل إليهم ، فكذبهم وأراد قتلهم ، فبلغ ذلك حبيبا  ، وكان مجذوما ، فجاء يسعى ويقول: يا قوم اتبعوا المرسلين فقتلوه . 
قال  ابن مسعود   : ووطئوه بأرجلهم ، فلما مضى إلى رحمة الله قال: يا ليت قومي يعلمون ، وغضب الله عليهم لاستضعافهم إياه ، فعجل الانتقام منهم ، فصيح بهم فهلكوا . 
وقد قال  أبو الحسين بن المنادي   : حبيب النجار  هو نبي أصحاب الرس  المذكور في سورة الفرقان . قال مؤلف الكتاب: وفي هذا بعد . 
ومن الحوادث: لقاء عيسى عليه السلام  إبليس لعنه الله   : 
أنبأنا أبو بكر: محمد بن عبد الباقي البزاز  ، قال: أنبأنا أبو الحسين بن المهتدي  ، عن أبي الحسين ابن أخي مهنى  ، قال: أخبرنا عبد الرحمن بن أبي حاتم  ، قال: أخبرنا محمد بن يحيى بن عمر الواسطي  ، قال: حدثني محمد بن الحسين البرجلاني  ، قال: حدثني محمد بن بشر  ، قال: أخبرنا سعيد بن عصام  ، عن  أبي عمران الجوني  ، عن أبي الجلد  ، قال:  [ ص: 33 ] لقي عيسى بن مريم  إبليس ، فقال له: أسألك بالحي القيوم الذي جعل عليك اللعنة ، ما الذي يسيل جسمك ويقطع ظهرك ؟ فضرب بنفسه الأرض ثم قام فقال: لولا أنك سألتني بالحي القيوم ما أخبرتك ، أما الذي يقطع ظهري فصلاة الرجل في بيته نافلته ، وفي الجماعة فرضه . وأما الذي يسيل جسمي فصهيل الخيل - أو قال الفرس - في سبيل الله عز وجل . 
ومن الحوادث في زمانه قتل يحيى بن زكريا    : 
وقد سبق ذكر ذلك ، فإنه قتل وعيسى عليه السلام  في الأرض 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					