الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
فصل : وأما ( آمين ) : فاسم للفعل ، ومعناها اللهم استجب ، وهو مبني لوقوعه موقع المبني ، وحرك بالفتح لأجل الياء قبل آخره ، كما فتحت أين ; والفتح فيها أقوى ; لأن قبل الياء كسرة ، فلو كسرت النون على الأصل لوقعت الياء بين كسرتين .

وقيل : ( آمين ) اسم من أسماء الله تعالى ، وتقديره يا آمين ، وهذا خطأ لوجهين : أحدهما : أن أسماء الله لا تعرف إلا تلقيا ولم يرد بذلك سمع .

والثاني : أنه لو كان كذلك لبني على الضم لأنه منادى معرفة أو مقصود ، وفيه لغتان : القصر وهو الأصل ، والمد وليس من الأبنية العربية ، بل هو من الأبنية الأعجمية كهابيل وقابيل . والوجه فيه أن يكون أشبع فتحة الهمزة ، فنشأت الألف ، فعلى هذا لا تخرج عن الأبنية العربية .

التالي السابق


الخدمات العلمية