الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
      ثم قال:


      مغاضبا والعاكف المعرفا وعنه الأوثان جميعا حذفا


      ثم محاريب.............      ............................

      أخبر عن أبي داود بحذف ألف: "مغاضبا"، و: "العاكف"، المعرف، بأل وجميع ألفاظ "الأوثان"، وألف: "محاريب".

      أما "مغاضبا" ففي "الأنبياء": وذا النون إذ ذهب مغاضبا لا غير.

      وأما "العاكف" المعرف ففي "الحج": سواء العاكف فيه والباد ، واحترز بقيد التعريف عن غير المعرف نحو: وانظر إلى إلهك الذي ظلت عليه عاكفا فإن ألفه ثابتة.

      وأما "الأوثان" ففي "الحج": فاجتنبوا الرجس من الأوثان وفي العنكبوت: إنما تعبدون من دون الله أوثانا [ ص: 122 ] وهو متعدد ومنوع كما مثل.

      وأما "محاريب" ففي "سبأ": يعملون له ما يشاء من محاريب ، لا غير، ولا يخفى أنه لا يشمل: "المحراب"، والعمل عندنا على حذف ألف: "مغاضبا". و: "العاكف" المعرف، و: "الأوثان" حيث وقع، و: "محاريب"، وقوله: "مغاضبا" عطف على: "شاهدا" وكذلك "العاكف"، إلا أنه حكاه فلم ينصبه.

      التالي السابق


      الخدمات العلمية