الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
      ثم قال:


      ولأبي داود والقناطير أعقابكم بالغة أساطير

      أخبر عن أبي داود بحذف ألف: "القناطير"، و: "أعقابكم"، و: "بالغة"، و: "أساطير" أما "القناطير" ففي "آل عمران": والقناطير المقنطرة لا غير.

      وأما "أعقابكم" ففيها أيضا: أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم ، إن تطيعوا الذين كفروا يردوكم على أعقابكم .

      واحترز [ ص: 92 ] بالمضاف إلى ضمير جماعة المخاطبين من غيره نحو: ونرد على أعقابنا فإن ثبت.

      وأما "بالغة" ففي "الأنعام": قل فلله الحجة البالغة ، ونحو: حكمة بالغة في القمر، وهو متعدد بعد الترجمة، ومنوع كما مثل.

      وأما "أساطير" ففي "الأنعام": يقول الذين كفروا إن هذا إلا أساطير الأولين وهو متعدد، والعمل عندنا على ما لأبي داود من الحذف في الألفاظ الأربعة.

      التالي السابق


      الخدمات العلمية