الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
            9- عنف أخت الزوج مع الكنة:

            كثـيرا ما يتـطرق إلى المسـامع عنف لفـظي بين أخـت الزوج والـكنة، وقد يجمع الوئام بينهما، وما البحث بصدده هو ظاهرة العنف، ومن ذلك:

            1- أنه إذا جمعهما مسكن واحد، والغالب أن تكون أخت الزوج في هذه الحالة عزباء أو مطلقة أو أرملة، تتدخل أخت الزوج في كل صغيرة وكبيـرة من تصرفات الكنة، مما يؤدي إلى مشاحنات كلامية واستعمال ألفاظ نابية قد تؤدي إلى ضرب الكنة من قبل زوجها (الأخ) وربما أدى الأمر إلى الطلاق.

            2- تهميش رأي الكنة باتخاذ القرارات البيتية بين أخت الزوج وأخيها فقط، كتحديد أماكن الخروج يوم الإجازة، أو تحضير ألوان الطعام اليومية وما شابه.

            3- تعنيف زوجة الأخ للكنة لولادتها أنثى، خاصة بعد موت الولد الذكر في وقت سابق.

            4- أن فقد الأمومة عند أخت الزوج العزباء أو التي طلقت أو ترملت ولم تنجب أولادا، يشكل دافعا للعنف ضد الكنة لإبعادها عن أولادها، وحتى عن المنزل بالتسبب بطلاقها، والاهتمام بعد ذلك بأولادها نيابة عنها للإحساس بمشاعر الأمومة، التي حرمت منها لعدم إنجابها أولادا. [ ص: 55 ]

            5- التدخـل في الشؤون الخاصة للكنة، كالدخول عليها دون استئذان، كذلك لو كانت في منزل مستـقل، بحيث تدخـل عليها باستعمال مفتاح يكون بحوزتها، ودون أن تـحدث صـوتا، ممـا يرعب الكنة بسبب شعـورها بوجود كائن في البيت من غير المتوقع وجوده في أوقات مخصوصة.

            6- التدخل في تربية الأبناء، وتعنيف أمهم أمام أعينهم.

            التالي السابق


            الخدمات العلمية