الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
وذكر في الزيادات إذا كان العبد بين اثنين أعتقه أحدهما ، ودبره الآخر ، ولا يعلم أيهما أول فعلى قول أبي يوسف يترجح العتق على التدبير فيكون ولاؤه للذي أعتقه ، وللمدبر أن يضمن شريكه نصف قيمته فيما إذا كان موسرا ، وعند محمد رحمه الله تعالى يجعل كأنهما وقعا معا ثم يغلب العتق فيعتق كله ، والولاء بينهما ، وللمدبر أن يعتق نصف قيمته مدبرا إذا عرفنا هذا فنقول : الكتابة من الثالث أول عندهما ، وعند أبي يوسف رحمه الله تعالى يسبق العتق فيكون للمكاتب ، والمدبر ضمان قيمة الثلثين على المعتق ، والولاء كله للمعتق ، وعند محمد رحمه الله تعالى المكاتب يضمن المدبر والمعتق قيمة نصيبه بينهما نصفين كأنهما وقعا معا ، وقيل بل ذلك في نصيبه خاصة فأما في نصيب المكاتب العتق أقوى من تدبير فإنما يضمن المعتق قيمة نصيبه إذا كان موسرا .

التالي السابق


الخدمات العلمية