الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
ولو قال : آخر عبد أملكه فهو حر فملك عبدين ثم عبدا ثم مات المولى عتق الثالث ; لأن الآخر اسم لفرد متأخر ، وقد اتصف به الثالث حين لم يملك غيره حين مات ثم عند أبي حنيفة رحمه الله تعالى يعتق [ ص: 101 ] من جميع المال إذا كان تملكه في الصحة ; لأن صفة الآخرية ثابت له من حين تملكه فيتبين أنه عتق من ذلك الوقت وعندهما يعتق من الثلث ; لأن نزول العتق عندهما ، وقت الموت لتحقق الشرط فيه في هذه الحالة ، وقد بينا هذا في الطلاق ، ولو قال : آخر عبد أملكه فهو حر فاشترى عبدا ثم لم يملك غيره حتى مات لم يعتق ; لأن هذا أول ، وصفة الأولية ، والآخرية لا يجتمع في شخص واحد من المخلوقين ، وإن اشترى عبدين بعده ثم مات لم يعتق واحد منهم ; لأن الأول ما اتصف بالآخرية ليكون آخرا ، والعبدان لم يتصف ، واحد منهما بالفردية فلا يكون واحد منهما آخرا .

التالي السابق


الخدمات العلمية