الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
ولو شهدا أنه أعتق عبده سالما ، وله عبدان اسم كل واحد منهما سالم ، والمولى يجحد ذلك لم يعتق واحد منهما في قول أبي حنيفة رحمه الله تعالى ; لأنه لا بد من الدعوى لقبول الشهادة عنده ، والدعوى لا تتحقق من المشهود له ; لأنه غير معين منهما ، ولا يتمكن الشهود من تعيينه فبطلت شهادتهما لهذا وإن قالا قد سماه لنا فنسينا اسمه فشهادتهما باطلة لإقرارهما على أنفسهما بالغفلة ، وبأنهما ضيعا شهادتهما ، وحكي عن زفر رحمه الله تعالى أن الشهادة تقبل ويقال للمولى : بين ; لأنهما يثبتان كلام المولى فثبت بشهادتها أن المولى أعتق عبدا [ ص: 98 ] له ، والجهالة لا تمنع صحة العتق فكان المولى مجبرا على البيان .

التالي السابق


الخدمات العلمية