الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
      ثم قال:

      يستأخرون غاب أو إن حضرا بغير الأعراف وكل ذكرا


      بمنصف..............      ........................

      أخبر عن أبي داود بحذف ألف: "يستأخرون"، سواء كان غائبا، أي: مفتتحا بياء الغائب أو حاضرا، أي: مفتتحا بتاء المخاطب، إلا الواقع في سورة: "الأعراف"، فإن أبا داود سكت عنه، ثم أخبر عن صاحب "المنصف" بحذف جميع ألفاظه في: "الأعراف"، وغيرها.

      أما الذي في "الأعراف"، وهو الذي اختص صاحب: "المنصف"، بحذفه فهو: فإذا جاء أجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون .

      وأما الواقع في غيرها وهو المحذوف لأبي داود وصاحب: "المنصف" ففي "يونس": إذا جاء أجلهم فلا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون .

      وفي سبأ: قل لكم ميعاد يوم لا تستأخرون عنه ساعة ولا تستقدمون ، وهو متعدد، ووصف الناظم للفعل بالغيبة والحضور مجاز، والموصوف به حقيقة من الفعل له.

      والعمل عندنا على الحذف في: "يستأخرون"، سواء كان مفتتحا بالياء أو بالتاء في "الأعراف"، وفي غيرها، وقوله: "يستأخرون"، عطف على: "غاشية"، وإن في قوله: "أو إن حضرا"، زائدة، ويصح في همزتها الفتح والكسر، والألف في: "حضرا"، و: "ذكرا"، للإطلاق.

      التالي السابق


      الخدمات العلمية