الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
      ثم قال:


      كذا ولا كذابا أيضا يرسم بمقنع وعنهما عاليهم


      بالحذف مع ختامه كبائر      ...............................

      أخبر عن أبي عمرو في المقنع بالخلاف في حذف ألف: "ولا كذابا"، وعن الشيخين بحذف ألف: "عاليهم"، و: "ختامه"، "وكبائر".

      أما "ولا كذابا" فهو المتقدم في قوله: "كذابا الأخير".

      وأما "عاليهم" ففي سورة "الإنسان": عاليهم ثياب سندس .

      وقد قرأه نافع وحمزة بإسكان الياء وكسر الهاء، والباقون بفتح الياء وضم الهاء، واتفق السبعة على ثبوت الألف لفظا وقرئ شاذا: "عليهم" بصورة الجار والمجرور، وأما "ختامه" ففي "المطففين": ختامه مسك ، وقد قرأه الكسائي بفتح الخاء وألف بعدها من غير ألف بعد التاء.

      وأما "كبائر" ففي "الشورى": والذين يجتنبون كبائر الإثم والفواحش ومثله في "النجم"، وقد قرأهما حمزة والكسائي بكسر الباء بعدها ياء ساكنة من غير ألف ولا همز، وخرج بقيد الترجمة ما قبلها وهو: إن تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه . فإن ألفه ثابتة وقد قدمنا أن العمل في: "ولا كذابا" على الحذف.

      التالي السابق


      الخدمات العلمية