........... وابن نجاح واعيه بصائر
كذا المناجاة له قد وقعت وخلف ريحان له في وقعت
أما "واعية"، ففي "الحاقة": وتعيها أذن واعية لا غير.
وأما "بصائر" ففي "الجاثية": هذا بصائر للناس وهدى ورحمة .
وخرج بقيد الترجمة الواقع قبلها؛ فإن ألفه ثابتة كالواقع في "الأعراف"، وهو: هذا بصائر من ربكم .
وفي القصص: بصائر للناس وهدى ورحمة لعلهم يتذكرون .
[ ص: 133 ] وأما المتصرف من مادة المناجاة، فلم يوجد منه في القرآن إلا الأفعال وذلك في سورة "المجادلة": ويتناجون بالإثم والعدوان ومعصيت الرسول ، إذا تناجيتم فلا تتناجوا بالإثم والعدوان ، وتناجوا بالبر والتقوى ، إذا ناجيتم الرسول . وقد قرأ حمزة الأول بتقديم النون على التاء، وبإسكان النون وضم الجيم من غير ألف: ك: "ينتهون".
وأما "ريحان" في "الواقعة" المختلف في حذف ألفه فهو: فروح وريحان وجنت نعيم ، واحترز بقيد السورة عن الواقع في "الرحمن"، وهو: والحب ذو العصف والريحان ، واختار في "التنزيل" ثبت ألف "الريحان" الذي في "الواقعة" مثل الذي في "الرحمن"، والعمل عندنا على حذف الألف في: "واعية، وبصائر"، الذي في "الجاثية" وعلى حذف الألف في الأفعال المتصرفة من مادة المناجاة، وعلى إثبات ألف "الريحان" الذي في "الواقعة" كالذي في "الرحمن".