وعنهما روضات قل والجنات
.................................. وبينات منه ثم فاكهين
كيف أتى وفي انفطار كاتبين
أما روضات والجنات ففي الشورى: والذين آمنوا وعملوا الصالحات في روضات الجنات .
وأما بينات منه ففي فاطر: "فهم على بينات منه" وقد [ ص: 43 ] قرأه المكي والبصري وحمزة وحفص بحذف الألف على الإفراد، واحترز بقيد المجاور وهو لفظ منه عن غير المجاور له نحو: آيات بينات مقام إبراهيم فإنه لا خلاف في حذف ألفه.
وأما فاكهين كيف أتى أي: بواو أو ياء؛ ففي يس: في شغل فاكهون ، وفي الدخان: ونعمة كانوا فيها فاكهين ، وفي الطور: فاكهين بما آتاهم وفي المطففين: انقلبوا فكهين وقد قرأ حفص هذا الأخير بغير ألف كما قرئ بذلك خارج السبعة في الجميع.
وأما كاتبين ففي الانفطار في آية: كراما كاتبين واحترز بقيد السورة عن الواقع في غيرها نحو: وإنا له كاتبون في الأنبياء.
والخلاف الذي ذكره في الجنات خاص بالمجاور لروضات، وقرانه الجنات بروضات قرينة على تخصيص الخلاف به.
واعلم: أن ظاهر النقول ترجيح الإثبات على الحذف في روضات والجنات، وترجيح الحذف في البواقي، وبذلك جرى العمل عندنا.