وفي اختلاف فوقها الصفراء ونقطة أمامها حمراء
وإن تشأ فاجعل هنا ما سهلا واوا بنحو قوله أأنزل
والياء في الباقي من المختلف حمرا................................
الوجه الأول: أن تجعل الصفراء التي هي المحققة فوق الصورة، وتجعل علامة المسهلة نقطة حمراء في السطر؛ إذ لا صورة لها حسبما دل عليه قوله: "وكل ما وجدته من نبر" البيت. وإلى هذا الوجه أشار بالبيت الأول إلا أن في قوله: "فوقها الصفراء" إجمالا; لأن هناك من المواضع ما لا تجعل فيه الصفراء، وهو حيث تنقل حركة الهمزة إلى ما قبلها نحو: حاجزا أإله ، "اختلاق أأنزل" فإنك لا تجعل الصفراء على الألف إذا نقطت وإنما تجعل هناك جرة، لكن هذا الإجمال سيفسره الناظم بعد هذا بقوله: "وإن يكن مسكن من قبل"، إلخ. لورش،
الوجه الثاني: كالوجه الذي قبله إلا أنك تلحق واوا حمراء في باب: "أأنزل"، وتجعل فوقها علامة التسهيل، وياء حمراء في باب: أإله ، وتجعل تحتها علامة التسهيل، وحكم هذه الياء في الاتصال بما بعدها حكم الثابتة، ولذلك سكت الناظم عن بيانه; لأنه جاء على وفاق الأصل، وإنما لم يصرح بنقطة التسهيل; لأنه اكتفى بما تقدم في قوله: "نقط وما سهل بالحمراء"، ويحتمل أن الناظم يرى الاكتفاء بإلحاق الواو والياء عن نقطة التسهيل، ويكون ما ألحق عوضا عن النقطة، وإلى هذا الوجه الثاني أشار بقوله: "وإن تشأ" إلخ، وهو وجه مرجوح عند النقاط، والوجه الأول هو الراجح عندهم وبه جرى العمل، وقوله: "واوا" على حذف النعت أي: حمراء يدل عليه "حمراء" الذي بعده.
و: "الياء" منصوب بالعطف على "واوا"، و: "حمرا" حال من "الياء"، و: "في الباقي" متعلق ب: "اجعل" و: "من المختلف" حال من "الباقي"، و: "الباقي من المختلف" هو باب: أإله كما أشرنا إليه; لأن الهمزتين في هذا الفصل منحصرتان في قسمين: مفتوحة فمضمومة، وهو ما أشار إليه بقوله: "نحو قوله أءنزل"، ومفتوحة فمكسورة، وهو الذي عبر عنه بالباقي،