........... وءالهتنا في الزخرف
وقوله آمنتم مستفهما الحكم فيهن كما تقدما
لكن بعد ألف ألحقتا حمراء مثل هذه إن أنتا
جعلت هذه هي الملينه وإن جعلتها هي المسكنه
فالألف الحمراء قبل ألحقن وانقط عليها أو بنقط عوضن
الوجه الثاني: أن تلحق الألف الحمراء قبل الكحلاء، وتجعل عليها علامة التسهيل.
الوجه الثالث: أن تعوض الألف الحمراء بنقطة في موضع الهمزة الثانية؛ بأن تكتفي بالنقطة عن إلحاق الألف، وهذان الوجهان مرجوحان، وهما مبنيان على جعل الألف الكحلاء صورة للأخيرة، كما أشار إلى ذلك بقوله: "وإن جعلتها" أي: الألف الكحلاء هي المسكنة أي: صورة للهمزة المسكنة المبدلة الآن ألفا، وهي الأخيرة، "فالألف الحمراء قبل ألحقن" البيت، ولم يتكلم في هذين الوجهين على حكم المحققة، والمبدلة حرف مد اكتفاء بما تقدم، وهذه الأوجه الثلاث مفرعة على تسهيل الثانية بين بين، وهو رواية والراجح المقروء به قالون وروي عن لورش أيضا إبدال الثانية ألفا وهي رواية ضعيفة، ولضعفها لم يتكلم المتقدمون على النقط المبني عليها، وإن كانت راجحة في غير هذا الموضع من المفتوحتين، وقد ذكر المتأخرون في ضبط ما اجتمع فيه ثلاث همزات وجوها كثيرة لقالون ورش أنهاها بعضهم إلى ستين وجها بعضها مفرع على تسهيل الثانية، وبعضها مفرع على إبدالها، ولم يتعرض الناظم منها إلا للأوجه الثلاثة المتقدمة لضعف ما عداها. وورش،
"تنبيه": اختلف في إيصال وعدم إيصالها كما اختلف في إيصال سائر المحذوفات الملحقة إلى ما أثبت كالياء في: الألف الملحقة إلى السطر، إيلافهم ، والمحققون على الإيصال، وجعل المحذوف على صفة الثابت إلا في اللون، وفي قول الناظم: "مثل هذه" إشارة إلى اختيار إيصال الألف الملحقة، واختار اللبيب عدم الإيصال في الكل، والعمل عندنا على عدم إيصال الألف الملحقة، وعلى إيصال غيرها من سائر الملحقات، وقول الناظم: "لكن بعد ألف" فيه حذف اسم "لكن"، والتقدير: لكنك، "وألحقتا" خبرها وهو بمعنى "تلحق"، وقوله: "بعد ألف" على حذف النعت؛ أي: ألف كحلاء، وكل من قوله: "حمراء" وقوله: "مثلها" نعت لمحذوف تقديره "ألفا"،