وعبادة واستعانة؛ فهم مفطورون على العلم به والعمل له، وهو الإسلام الذي قال فيه النبي صلى الله عليه وسلم: " والله سبحانه فطر عباده على شيئين: إقرار قلوبهم به علما، وعلى محبته والخضوع له عملا وفي رواية: " كل مولود يولد على الفطرة" وفي الصحيحين عن على هذه الفطرة" عن الزهري أبي سلمة عن قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أبي هريرة أبو هريرة: فطرت الله التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله ذلك الدين القيم [الروم: 30] وأخرجاه من حديث [ ص: 586 ] "ما من مولود إلا يولد على الفطرة، فأبواه يهودانه، أو ينصرانه أو يمجسانه، كما تنتج البهيمة بهيمة جمعاء، هل تحسون فيها من جدعاء؟" ثم يقول همام عن عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من أبي هريرة يولد يولد على هذه الفطرة، فأبواه يهودانه وينصرانه، كما تنتجون الإبل، هل تجدون فيها من جدعاء حتى تكونوا أنتم تجدعونها؟ قالوا: يا رسول الله! أرأيت من يموت صغيرا؟ قال: الله أعلم بما كانوا عاملين".
وروى من حديث البخاري شعيب بن أبي حمزة، عن قال: " نصلي على كل مولود يتوفى وإن كان لغية من [ ص: 587 ] أجل أنه ولد على فطرة الإسلام، يدعي أبواه الإسلام أو أبوه خاصة، وإن كانت أمه على غير الإسلام إذا استهل صارخا، ولا نصلي على من لم يستهل من أجل أنه سقط، فإن الزهري كان يحدث أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: أبا هريرة فطرت الله التي فطر الناس عليها أخرجه " ما من مولود إلا يولد على الفطرة. فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه، كما تنتج البهيمة جمعاء، هل تحسون فيها من جدعاء؟" ثم يقول أبو هريرة: من هذا الوجه. وإن [ ص: 588 ] كان منقطعا لما فيه من كلام البخاري الذي فيه تفسير الحديث، بأنه على فطرة الإسلام، الزهري قد أخرجه متصلا من حديث والبخاري يونس عن عن الزهري كما تقدم، وأخرجه أبي هريرة من حديث مسلم عن الزهري عن سعيد بن المسيب بنحوه، وفي آخره ثم يقول أبي هريرة أبو هريرة: فطرت الله التي فطر الناس عليها وأخرجه اقرؤوا إن شئتم: من حديث مسلم عن الأعمش أبي صالح عن قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أبي هريرة وفي رواية " ما من مولود إلا يولد على الفطرة، فأبواه يهودانه وينصرانه ويشركانه. فقال رجل: يا رسول الله، أرأيت لو مات قبل ذلك؟ قال: الله أعلم بما كانوا عاملين"، ابن نمير عن [ ص: 589 ] " الأعمش: وفي رواية ما من مولود يولد إلا وهو على الملة"، أبي معاوية عن الأعمش لفظ إلا على هذه الملة حتى يبين عنه لسانه" عنه: ولفظ ابن أبي شيبة أبي كريب عن أبي معاوية: " ورواه ليس من مولود ولد إلا على الفطرة حتى يعبر عنه لسانه" من حديث مسلم الدراوردي عن العلاء بن [ ص: 590 ] عبد الرحمن، عن أبيه عن قال: " أبي هريرة كل إنسان تلده أمه على الفطرة، وأبواه بعد يهودانه وينصرانه ويمجسانه. فإن كانا مسلمين فمسلم، كل إنسان تلده أمه يلكزه الشيطان في حضنيه إلا مريم وابنها".