الوجه الثاني والثلاثون: أن يقال: أكثر مما قلت: فظهر أن سبب هذا الإلف فلا يكون صوابا. ومعلوم أن مجرد اعتياد الأمم كلهم للشيء إن لم يدل على أنه حق فلا يدل على أنه باطل، فليس في كونهم ألفوا ذلك واعتادوه ما يدل على أنه ليس بصواب، حتى تقول: " فظهر أن سبب ذلك الإلف فلا يكون صوابا". هب أن ما ذكرته هو مستندهم فلم تذكر حجة على بطلان هذا.