الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            معلومات الكتاب

                                                                                                                                            الحاوي الكبير في فقه مذهب الإمام الشافعي

                                                                                                                                            الماوردي - أبو الحسن علي بن محمد بن حبيب الماوردي

                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            فصل : والضرب الثاني : أن يعجل وقوع الطلاق على ثوب مروي موصوف في الذمة ، كأنه قال : أنت طالق على ثوب مروي ، فالطلاق قد وقع سواء استوفى جميع صفاته أم لا ؟ لكن إن لم يستوف جميع صفاته فسد فيه الخلع ، وإن وقع به الطلاق وكان له عليها مهر المثل قولا واحدا ، لأنه قد صار بترك صفاته مجهولا ، وإن استوفى جميع صفاته صح فيه الخلع ، وكان له عليها ثوب مروي على تلك الصفات ، فإن دفعت إليه ثوبا بتلك الصفات فكان معيبا ، فله رده وإبداله بثوب على تلك الصفات سليما من عيب لثبوته في الذمة كالسلم إذا وجده بعد القبض معيبا رجع بمثله سليما .

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية