الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            فصل : وإذا قال : أنت طالق بمكة أو في مكة ، فإن أراد كونها بمكة دونه ، روعي ذلك وطلقت إن حصلت بمكة ، ولم تطلق إن لم تحصل بها ، سواء كان الزوج بمكة أو لم يكن ، وإن أراد كونه بمكة دونها روعي ذلك ، فإذا حصل الزوج بمكة طلقت ، [ ص: 293 ] وإن لم يحصل بها لم تطلق سواء كانت بمكة أو لم تكن ، وإن لم تكن له إرادة روعي حصولها بمكة دونه ، لأنه هو الأظهر من الكلام ، فإذا حصلت بمكة طلقت ، سواء كان الزوج بها أو لم يكن .

                                                                                                                                            وقال البويطي : تطلق إذا لم تكن له إرادة ، وإن لم يكن واحد منهما بمكة ، لأن المطلقة بغير مكة تكون مطلقة بمكة ، وهذا القول فيه تنفصل فائدة التخصيص . ويعبر بقوله أنت طالق في غد فإنها لا تطلق قبل مجيء غد ، وإن كانت المطلقة في اليوم مطلقة في غد .

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية