الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            معلومات الكتاب

                                                                                                                                            الحاوي الكبير في فقه مذهب الإمام الشافعي

                                                                                                                                            الماوردي - أبو الحسن علي بن محمد بن حبيب الماوردي

                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            فصل : ثم يتفرع على هذه المسألة ، أن يقول لها : كلما لم أطلقك فأنت طالق ، فإذا مضى عليها بعد هذا القول ثلاثة أوقات ، يمكنه في كل وقت منها ، أن يقول لها فيه : أنت طالق فقد طلقت ثلاثا لأن كلما موضوع للتكرار ، فإذا مضى الوقت الأول ، طلقت واحدة ، ثم إذا مضى الوقت الثاني وهي مدخول بها طلقت ثانية ، فإذا مضى الوقت الثالث طلقت ثلاثا ، ولو كانت غير مدخول بها لم تطلق إلا واحدة ، لأنها قد بانت بها ، وهكذا لو كانت مدخولا بها ، ووضعت حملها بعد الوقت الأول ، وقبل دخول الوقت الثاني ، لم تطلق غير الأولى : لأنها قد بانت بعدها بوضع الحمل فلم يقع عليها طلاق ، ولو كانت مدخولا بها فخالعها في الوقت الأول ، طلقت بالخلع دون الحنث ، ولا يقع عليها بدخول الوقت الثاني والثالث طلاق : لأن المختلعة بائن لا يلحقها طلاق . [ ص: 212 ]

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية