فصل : ولو فبشرته إحداهن بقدومه فإن كانت صادقة في البشرى طلقت وإن كانت كاذبة لم تطلق ، لأن حقيقة البشرى ما تم السرور بها والبشرى الكاذبة لا يتم السرور بها . فلم تكن بشرى ، ولو بشرته ثانية بعد الأولى ، فإن كانت الأولى صادقة طلقت الأولى دون الثانية ، وإن كانت الأولى كاذبة والثانية صادقة ، طلقت الثانية دون الأولى ، ولو بشرتاه معا في حال واحدة وهما صادقتان طلقتا . قال : أي نسائي بشرتني بقدوم زيد فهي طالق
ولو فأخبرته إحداهن بقدومه طلقت صادقة كانت أو كاذبة ، والفرق بين الخبر والبشرى ، أن البشرى ما سرت ، وهي لا تسر إلا أن تكون صدقا ، والخبر ذكر الشيء وقد ذكرته وإن لم يكن صدقا ، هكذا ذكر قال : أيتكن أخبرتني بقدوم زيد فهي طالق ، ابن سريج وفيه عندي نظر والتسوية بينهما في اعتبار الصدق أصح ، فإن أخبرته ثانية بقدوم زيد طلقت أيضا وكذلك لو أخبرته جميعا بقدومه ، طلقن كلهن بخلاف البشارة ، لأن البشرى تكون بالأسبق والخبر يصح من الجميع .