الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
      ثم قال:

      [ ص: 205 ]

      والأصل ما أدى إلى جمعهما أن لو على الأصل بياء رسما


      كقوله الدنيا ورءيا أحيا      ............................

      لما قدم أنه يستثنى سبع كلمات، وأصل مطرد مما يرسم بياء؛ وهو الألف المنقلب عن الياء وألف التأنيث، وبين الكلمات السبع فيما تقدم، أراد أن يبين هنا الأصل المطرد فأخبر أنه ما أدى، أي: كل كلمة أدى وأوصل رسم الألف فيها بالياء على الأصل إلى اجتماع ياءين فيترك رسم الألف بالياء، وترسم ألفا على اللفظ باتفاق المصاحف كراهة اجتماع متماثلين في الصورة، وسواء كانت الألف بعد الياء أو قبلها أو بين ياءين إلا ما يأتي استثناؤه من ذلك في كلام الناظم، وقد مثل بثلاثة أمثلة الألف فيها بعد الياء، ولو رسمت فيها ياء لأدى إلى اجتماع ياءين، وهي: الدنيا و: ورئيا و: أحيا ، والألف في المثالين الأولين ألف التأنيث، وفي الأخير منقلبة عن ياء، ومثل هذه الأمثلة الثلاثة: العليا و: "الرءيا" و: "رءياك" و: الحوايا ، و: أحياهم و: أحياكم و: محياهم نموت ونحيا ، ومثال الألف قبل الياء: هداي0 و: "بشراي" و: مثواي ، ومثال الألف الواقعة بين ياءين: "رءياي"، و: "محياي" وأن في قول الناظم: "أن لو" زائدة، ولو مصدرية، والمصدر المأخوذ بها من الفعل وهو: رسما، فاعل "أدى" والألف في "رسما"، ألف الإطلاق.

      التالي السابق


      الخدمات العلمية