الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                معلومات الكتاب

                فقه السياسة الشرعية (الجويني أنموذجا)

                الدكتور / عمر أنور الزبداني

                المسألة الخامسة: الأصل في الأشياء الإباحة:

                يقرر الجويني أن تفاصيل الشريعـة إذا اندرست، فالمرجـع في معرفة ما هو حلال وما هو حرام القرآن الكريم. وأبين آية في ذلك قوله تعالى: ( قل لا أجد في ما أوحي إلي محرما على طاعم يطعمه إلا أن يكون ميتة أو دما مسفوحا أو لحم خنزير فإنه رجس أو فسقا أهل لغير الله به فمن اضطر غير باغ ولا عاد فإن ربك غفور رحيم ) (الأنعام:145) . وعليه "فإذا نسيت المذاهب، فما لا يعلم فيه تحريم، يجري على حكم الحل؛ والسبب فيه أنه لا يثبت لله حكم على المكلفين غير مستند إلى دليل، فإذا انتفى دليل التحريم ثم، استحال الحكم به" [1] . [ ص: 139 ]

                التالي السابق


                الخدمات العلمية